“من حقي نتعلم و من واجب دولتي توفير فضاء تربوي لائق”،” كفانا حقرة كفانا تهميش، من حقي نقرى ومن حقي نعيش” كانت هذه الجمل من بين الشعارات التي رفعها تلاميذ مدرسة الغابات بصحبة أوليائهم في اعتصام “صلحولنا مدرستنا “ يوم الاثنين 23 سبتمبر على خلفية تآكل البنية التحتية للمدرسة. عشرات العائلات خرجت بأكملها في مسيرة و أغلقت الطريق القديمة الرابطة بين ولايتي القيروان و سوسة للمطالبة باعادة تأهيل أقسام المؤسسة التربية ومركبها الصحي الذي أصبح يمثل خطرا على صحة الأطفال.
“عدد كبير من التلاميذ أصبح يعاني من أمراض بسبب الماء الملوث و حالة المراحيض. في بعض الأحيان بجد الأساتذة أنفسهم مجبرين على التدريس في ساحة المدرسة خوفا من سقوط القاعات.” هكذا تحدثت إحدى الأمهات الحاضرات في الأعتصام في حين حمّل المدرس وممثل نقابة التعليم الأبتدائي نزار جراد الوزارة مسؤولية التردي الذي آلت إليه الأوضاع والذي ينفّر التلاميذ من التعليم العمومي.
تقع مدرسة الغابات على بعد 13 كلم من وسط مدينة القيروان و يعود تأسيسها الى فترة ما بعد الأستقلال, سنة 1959. منذ ذلك الوقت, لا يذكر الأهالي تحسينات تذكر تم إدخالها على المدرسة. وهي واحدة من 5 مدارس لم يعد فيها التلاميذ إلى مقاعد الدراسة. يذكر أنه تم تسجيل عديد حالات الالتهاب الكبدي في السنوات الماضية في عديد المدارس في الولاية منها مدرسة “عين زانة” في منطقة حفوز, ومدرسة قصر دباش من معتمدية بوحجلة من نفس الولاية.
في تصريح لبر الأمان, ذكر معتمد القيروان الشمالية السيد سكندر بن تيشة أن مشروع إعادة تهيئة المدرسة على وشك البداية قائلا ان تأخيرا وقع في إسناد هذه الصفقة العمومية و أن الأشغال من المفترض ان تبدأ في شهر نوفمبر مفيدا بأنه “سيتم إيجاد حلول و توزيع التلاميذ على المدارس المجاورة في فترة الأشغال.”
من جهته، أشار مدير المدرسة حسان الفارسي إلى أنه تم إستئناف الدروس يوم الثلاثاء بعد جلسة جمعت ممثلين على الجهة بوالي القيروان الذي أكد أن المناقصة ستنشر في غضون 10 أيام لإنجاز مبنى جديد بكلفة تبلغ حوالي 900 الف دينار يحتوي على 8 أقسام، و قاعة للمعلمين و مركب صحي ومطعم مدرسي إضافة الى القسم الإداري.
روبورتاج محمد علياني
نص ندى الطريقي
